هل تعرف دعاء ماقبل الجماع و لماذا يقال
معلومة
جد جد مهمة والكتير من الأزواج لا يقولون دعاء ماقبل الجماع فلمادا يقال ؟
تعرف عليه يسن لمن أراد جماع أهله أن يقول : " بِسْمِ اللَّهِ ،
اللَّهُمَّ جَنِّبْنَا الشَّيْطَانَ ، وَجَنِّبْ الشَّيْطَانَ مَا
رَزَقْتَنَا" ؛ لما روى البخاري (6388) ومسلم (1434) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ : ( لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَأْتِيَ أَهْلَهُ
قَالَ بِاسْمِ اللَّهِ اللَّهُمَّ جَنِّبْنَا الشَّيْطَانَ وَجَنِّبْ
الشَّيْطَانَ مَا رَزَقْتَنَا ، فَإِنَّهُ إِنْ يُقَدَّرْ بَيْنَهُمَا
وَلَدٌ فِي ذَلِكَ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْطَانٌ أَبَدًا ).وفي رواية للبخاري
(3283)( لَمْ يَضُرَّهُ الشَّيْطَانُ وَلَمْ يُسَلَّطْ عَلَيْهِ ) .
وروايات الحديث تدل على أن هذا الذكر يقال عند الجماع ، لا عند مجرد المداعبة .
وروايات الحديث تدل على أن هذا الذكر يقال عند الجماع ، لا عند مجرد المداعبة .
واختلف
في المراد بقوله : ( لَمْ يَضُرَّهُ شَيْطَانٌ أَبَدًا ) فقيل : المراد أنه
يكون من الصالحين الذين لا سلطان للشيطان عليهم ، وقيل : أي لا يصرعه
الشيطان ، أو لا يضله بالكفر ، أو لا يشارك أباه فيه عند جماع أمه . قال
القاضي عياض رحمه الله : " قيل المراد بـ(أنه لا يضره) : أنه لا يصرعه
شيطان .
وقيل :
لا يطعن فيه الشيطان عند ولادته ، بخلاف غيره . قال : ولم يحمله أحد على
العموم في جميع الضرر والوسوسة والإغواء" انتهى . نقله النووي في "شرح صحيح
مسلم" (10/5) .
وقال
ابن دقيق العيد رحمه الله : " وقوله عليه السلام : " لم يضره الشيطان "
يحتمل أن يؤخذ عاما ، يدخل تحته الضرر الديني ، ويحتمل أن يؤخذ خاصا
بالنسبة إلى الضرر البدني ؛ بمعنى أن الشيطان لا يتخبطه ، ولا يداخله بما
يضر عقله أو بدنه ، وهذا أقرب ، وإن كان التخصيص على خلاف الأصل ؛ لأنا إذا
حملناه على العموم اقتضى ذلك : أن يكون الولد معصوما عن المعاصي كلها ،
وقد لا يتفق ذلك ، أو يعز وجوده ، ولا بد من وقوع ما أخبر عنه صلى الله
عليه وسلم . أما إذا حملناه على أمر الضرر في العقل أو البدن : فلا يمتنع
ذلك ، ولا يدل دليل على وجود خلافه . والله أعلم " . انتهى. "إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام" (1/398) .
ثانيا :
في هذا الحديث وعد لمن قال ذلك ورزق ولدا : أن الشيطان لا يضره ، وليس في
الحديث أن من نسي هذا الذكر أن الشيطان يضر ولده ولابد ، أو أن الشيطان
يكون له نصيب في ذلك الجماع ولا بد ؛ وإنما ورد ذلك عن بعض السلف .
فلهذا ينبغي الحرص على هذا الدعاء والمواظبة عليه رجاء أن يحفظ الله الولد من الشيطان .
ثالثا :
من الآداب المهمة للمسلم أن يحرص على التستر الكامل ، وصون عورته ألا
يراها أحد ، وإذا كان الإنسان قد يحتاج إلى التكشف أحيانا ، كما في حال
قضاء الحاجة ، أو الجماع ، أو نحوها ، فقد شرع له أن يستتر عن أعين الجن
الذين يرونه ، أو يحضرون المكان الذي هو فيه ، بذكر الله ، كما أرشد الحديث
السابق إلى التحصن من أذى الشيطان بذكر الله .
0 التعليقات:
إرسال تعليق